الجموعية والجميعاب أهل ولاية الخرطوم فمن تكون أنت أيها الحمري ؟!!
لغة الإستخفاف والإستفزاز للآخرين ليست من شيمتنا ولا نعرفها بل يدفعنا ويحرضنا عليها أمثال الحمري .. والذي كتب مسوداً في صحيفة «الوطن» بتاريخ الثلاثين من شهر أبريل المنصرم وفي عموده بعنوان «عسل مختوم» وقد جاءت كلماته بعنوان الجموعية وموسفيني» وكأنها في مرارة الحنظل وانني لا أدري ما هو الدافع لحديث الحمري .. وهو حديث غريب وشاذ .. والجموعية والجميعاب الذين تحدث عنهم الحمري هم أهل علم ومعرفة ويدركون كل شئ ولا يحتاجون لدراسة أو توعية من أحد مهما كان حجمه أو مكانته والجموعية والجميعاب لا ينطلقون من عنصرية او جهوية لأنهم يعلمون بان السودان وطن للجميع .. ولكن التركيبة السكانية لأهل السودان تركيبة قبلية .. ظلت تحت حكم النظارة والعمودية والشياخة .. ولكل قبيلة حدودها ولكل مواطن حيازته من الأرض المسجلة وله حقوقه في حق القصاد وحق المرعى والتحطيب . وأهل الجموعية والجميعاب لا يملكون أي حقوق في الأرض خارج ولاية الخرطوم والجموعية والجميعاب أهل كرم وضيافة وقد قبلوا من قبل إستضافة السيد محمد احمد المهدي في امدران وقبلوا ضيافة العديد من قبائل السودان لأنهم يعرفون علاقتهم بالكثير من القبائل السودانية . والآن وعندما يتحدث الجموعية عن أحقيتهم في الأراضي بولاية الخرطوم لان حقوقهم قد ضاعت أمام هذا الصمت ولان الأرض قد ضاقت بهم ليس في المدن فقط بل حتى أرياف ولاية الخرطوم والقرى قد ضاقت حولهم الأرض لان حيازاتهم قد إنتزعت وتم توزيعها خطط إسكانية دون إعتبار لحاجتهم المستقبلية لأجيالهم ونقول إن أحقية الجموعية عن الأرض جاء لأن ولاية الخرطوم أصبح الحق فيها مباح ومتاح لكل سكان المليون ميل مربع .. ورغم هذا فان أمثال الحمري يكتب مستخفاً بأهل الجموعية ومستنكراً عليهم أن يطالبوا بحقوقهم .. ويضرب بهم مثالاً مشبهاً لهم بموسفيني والذي يتعالى على الأفريقيين . وإنه بكل أسف تشبيه لا يشبه الجموعية والجموعية والجميعاب لم يطالبوا بسلطة ولا بثروة بل يطالبون بحقوقهم في أراضيهم وأن تتم حماية قُراهم اما سؤال الحمري عن كيف أستحق الجموعية هذا الحق في أرض الخرطوم فانني أطالبه بإستخراج شهادة بحث تاريخية عن الأراضي التي أقيمت عليها بعض المؤسسات المهمة مثل كبري النيل الأبيض وكبري الإنقاذ وكبري الدباسيين الجديد الذي سيمر بأرض الجموعية بل أقول للحمري بإن دار المجلس الوطني - البرلمان - قصر الشباب والاطفال كلها تقام على أراضي الجموعية وأقول للحمري بإن سؤالك عن من هم الجموعية؟ يدل على جهل فاضح وعليه أن يسأل عن امدرمان والمدن التي فيها الفتيحاب وام بدات التي كان يحكمها أكمل محمد ناصر مك الجموعية وليسأل عن البراري والجريفات والحلفايا والازيرقاب والمقرن وليسأل أهل الطائف التي ذكرها ان من ينكر أهل الجموعية لا يستحق ان يسكن بين أهلها ولا في ترابها .
وللحمري قطعة أرض في ولاية أخرى من ولايات السودان أرض وحيازات ولا يوجد هذا الحق لأي مواطن من الجموعية .
وعلى الحمري ان يطالع ما نشر عن تاريخ الجموعية ووجودهم في ولاية الخرطوم كمثال فقد كتب نعيم شقير عن أحقية الجموعية في الخرطوم وفي التاريخ الحديث فقد كتب الأستاذ الطيب محمد الطيب في هذا الشأن وكتب الكثيرون ويتحدث الحمري عن التقوى وهو لا يعلم بان الجموعية هم أهل الصلاح وهم أهل التقوى وهم أقرب الناس الى الله لأنهم الأتقى وفيهم الكثيرمن أولياء الله الصالحين وأول هؤلاء سيدي الشيخ الطيب والبشير شيخ الطريقة السمانية بالسودان .. وهي من أكبر الطرق الصوفية ليس في ولاية الخرطوم وحدها .إن ما كتبه الحمري محاولة لإثارة أحقاد بين أهل السودان وفتنة تزيد ما هو حادث .. وأقول بإن ما كتبه الحمري من ورائه غرض خبيث وعليه ان يصمت فالجموعية والجميعاب هم أهل عزة وأهل كرم وهم يكرمون أمثال الحمري وهو يعيش بينهم ويتنكر لهم..
عن قبيلة الجموعية
المك عجيب علي ناصر
صديق محمد مضوي حدوب
محمد يوسف البادي
علي نايل محمد
بابكر حامد ودالجبل