متى يعود السيد محمد عثمان لحزبه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
احمد الله على ان معظم الناس ادركواأن الخلاف بين السيد الميرغنى وبين بعض من قادة الحزب الاتحادى الديمقراطى المنشقين عنه ....أدركوا انه لم يكن خلافا شخصيا ....والقضية ليست على مناصب ولا على مغانم ولا على اضواء.....القضية خلافات فى الممارسة والرؤية والمنهج والقضية خلافات حول الثوابت ومبادئ وقيم انحرف عنها البعض بقيادة الميرغنى ....وتمسك بها اخرون ....
القضية ليست كما يحاول بعض المنتفعين ايهام السذج بها انها انشقاق وانقلاب غيرة وحقد وعمالة .....ولكن القضية اكبر سادتى ..اكبر من اكاذيب وأوهام البعض والقضية قضية حزب عريق هو الاتحادى الديمقراطىالذى كان اهل السودان يتوسمون فيه الخير وكان العشم والامل ...وتعلقت احلام البعض به على انه حزب مؤثر وفعال .اهل السودان يتمنون ان يكون الحزب الاتحادى بثقل الشخصيات التى يضمها وكاد ان لا يخيب ظنهم وتتحقق امنيتهم فى حزب نظيف يضم شرفاء السياسة لولا الانحراف للبعض ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لست من القائلين بأن مولانا الميرغنى توهم بان شعب السودان ملكا له مغرما به ..بتصرفاته...ومتيما بقرارته فخانته حساباته الخاصةولم يفرق بين الجرأة والانتحار ...بين الشجاعة والجنون ...تفرغ مولانا لرحلاته الحاصة ولمؤتمراته الخاوية ولعدسات الصحفيين وكاميرات الفضائيات ..وللظهور كنجم سياسى يتوهم انه الاوحد ...الاشهر ... الافضل ... الاعقل ............
فتعامل على انه ..حاشا لله .. على انه اله السياسة والزعيم المنتظر الذى سيحرر السودانيين ويترقبون لحظةجلوسه على كرسى الرئاسة
والمشكلة لم تكمن فى مولانا فقط بل فى المقربين منه ..اغلق أذنية امام المحبين بصدق له ..وفتح هاتفه ...ومكتبه .. وبيته ... وقلبه ..لمراهقين يمارسون السياسة بنفس اسلوب ممارسة الحب فى مرحلة المراهقة ..وجد مولانا نفسه ...شعر بذاته .. وهو يتعامل مع شخصيات لم تضبظ يوما وهى تمارس السياسةبطرح فكرا أو رأيا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟وجد مولانا ان التعامل مع بشر يفتقدون ادواتهم ولا يملكون الحد الادنى من الخبرات السياسية سيجعله الوحيد فى دائرة الضؤ الوحيد الذى يفكر عنهم ..يدرس عنهم ... يقرر عنهم .. ولو استطااع يتنفس عنهم ..فأحتفظ بهم كأدوات وصعدهم للمناصب الحزبيه مناصب اكبر منهم ..وهنا اؤكد ان هناك شخصيات محترمة والناس مندهشة من قبولها لادوار تجاوزتها بمراحل ومن هذة الشخصيات شخصيات تحظى بتقدير خاص لدى قطاعات عريضةمن السودانيين وأزعم انها الان تسحب من رصيدها فى بنك الحب والتقدير الجماهيرى وحتى الان لا يمكن لاحد ان يفهم أو يستوعب الحسابات الخاصة بهم ليفعلوا بتاريخهم ما فعلوه الان ؟
فأذا كان لمولانا حسابات خاصةوحتى ان كانت خاطئةفاى حسابات يستند لها بعض الذين ارتضوا أن يصبحوا ظلا سياسيا لرجل يعانى من طموح وعشق مزمن للأضواء والشهرة ؟وأعتقد ان مولانا يعرف امكانياتهم جيدا ويدرك أنهم لا يصلحون ولا يتطلعون لأادوار البطولة ..امكانياتهم ستجعل منهم اسرى لادوار الرجل الثانى والثالث
والمثير للدهشة أن بعض هؤلاء يروج فى جلساته الخاصة انه ضحية مولانا ..يبرر فشله السياسى بالتصاقه بمولانا ؟والذين يروجون بانهم ضحايا مولانا هم فى الحقيقة أزمة مولانا ..مارسوا معه دور الهنة والمعبد ودور الحواريين ..لم يحاول احد منهم أن يقول لا لا لا أو ان يعارضه فى موقف أو قرار حتى ولو كان خاطئا لانهم يدركون أنهم لن يقدموا شيئأ ولن يؤخروا شيئا ولا يملكون القدرة على اقناعه بشئ ....
وأعتقد ان مولانا يدرك حجم هؤلاء تماما والا ما كان قربهم منه بهذا الشكل وخطط لاستبعاد شخصيات قادرة وفاعلة ومؤثرة ومشاركة ومحركة ولديها الخبرات مما يجعلهم يقودون ولا يقادون ؟ليت مولانا اقترب من رجل من رجال الحزب الصامدون الصادقون الصادقون ليستفيد من خبراتهم على ادارة امور الحزب بتعقل وكلمة وتريث ..ليت مولانا اقترب من رجال حزبه الاشداء الاشداء فكراااالقادة النجباء ..ليتهاقترب منهم بدون وساطة وبدون ( مراسيل الشوق ) لبعرف أن هناك من يعشق هذا الحزب وهذا الوطن اكثر منه عشقه لذاته
مولانا اتمنى ان تسترد وعيك الحزبى المفقود ..وأتمنى ان تضع من حولك فى ميزان حساس لتعرف مقدارهم ..ومكانتهم ..
واتمنى أن تعترف وبصوت عالى أن ادارتك للحزب كانت خاطئة ,أن قراراتك كانت خاطئة ... وأن حساباتك كانت خاطئة ...وان تقديراتك كانت خاطئة ...؟؟
وأتمنى ان ترفع شعار أقبل أن اكون عضوا فى مملكة الأسوياء لا امبراطورا فى مملكة معظم اعضائها من المراهقين والممسوخين والمنقادين الى يوم الدين
[وحسبنا الله ونعم الوكيل
( لن يعرفوا لون السماء لفرط ما انحنت الرقاب )