عمر عبدالرحيم المونه علي عضو جديد
تاريخ التسجيل : 29/10/2009 عدد المساهمات : 2 العمر : 50 الموقع : الرياض السعودية
| موضوع: انتبهوا لاطفال اليوم فهم مختلفون الخميس أكتوبر 29, 2009 1:43 am | |
| ابنك بالمدرسة أم لا! عمر عبدا لرحيم المونه
عندما فكرت بالكتابة عن تجربة دخول أول أبنائي إلى المرحلة الابتدائية
فتلك إضافة إلي رصيدي الإنساني من تجارب واقعية يعيشها الإنسان بكل تجرد لفطرته
التي فطرها الخالق عليه إلا وهي نعمة الأبوة ، والإنسان يمر بمراحل شتى إلي إن يصل
إلي إكمال نصف دينه فتأتي الأفراح بهواجسها ومن ثم بداية تكوين الأسرة قد يسقط
البعض في أول الطريق ويمضي الآخرون لمعترك الحياة ولكن دائما مجتمعنا يحب الاسئله والثرثرة
ويأتيك بغتا السؤال التقليدي الذي يسأل بعد الزواج (اها ما بقيتوا تلاته ) ومن لم
يكرمه الخالق في حينها بجنينا يرد تهكما علي السؤال (بقينا حداشر ) أي الزوج واحد والزوجة
واحده وإذا اجتمع الواحد مع الواحد صار
الرقم احدي عشر ، ويأتي السئوال الثاني (اها ولد ولا بت) ويأتي الرد العلم عند
الخالق وان تهربت من أسئلة المجتمع وفضوله وأردت إن الأمر إن يكون مفأجاة يحبطك
الدكتور أو الدكتورة (اهو ولد زى القمر ولا بت أموره وسمحة ) فتحرق المفاجأة وياتى
مولدوك إلي الدنيا وتمتلئ فرحا بقدومه ألا وهو أول فرحتك من زينة الحياة من البنون
فتتخير له الاسم الذي كنت تحلم بان تسميه لابنك أو بنتك ألا إن يبدءا يدندن بالأحرف
الأولي بابا ،ماما أو قل (أبوي ، أمي ) حتى لا يزعل منا أهل العامية الجميلة ويأتيك السؤال الأهم ولدك دخل المدرسة ولا لسه ،
فتجد ابنك قد أكمل عامه السادس وهنا السعادة الغامرة عندما يخطو ابنك أولي خطواته إلي
المدرسة ألان بداء الزرع نعم فأنت تبزر هذه البز ره في الأرض في ارض التربية
والتعلم واستبق التربية قبل التعلم فالزرع إن لم تتهيأ له الأرض الخصبة وان لم
نسمده ونرويه ونتعهده بالرعاية فشل زرعنا ولا نجني الثمار الطيبة والرعاية هنا
ليست متروكة للمدرسة وإنما مسئولية جماعية تتعاظم فيها الأدوار بدء من الأسرة والمجتمع والمدرسة حتى نخرج أجيال
متسلحة بنور العلم لهذا العالم الذي يتنامي بتسارع مخيف وكله بنور العلم إذا لم
نعظم مسئوليتنا فسندفع الثمن غاليا تجاه أجيال أقول وقد يشاركني البعض الرأي لم
يعد أطفال اليوم كالأمس فالطفل اليوم مدرك لكل ما حوله في الحياة وقد نستعيد
ذكرياتنا بان الأمس كان جميل وكان ... انتبهوا .. استفيقوا الطفل اليوم من عمر عام
إلي ستة أعوام يتحسس ويتلمس العالم الذي أصبح قرية واحده منذ نعومة أظافره
فالعولمة موجودة معه ويتعامل معها بذكاء فطري يفوق الكبار فمن منا لا يسلم بأن
طفله يحسن التعامل مع الحواسيب أو الهواتف المتنقلة أفضل منه ، إذن لا بد إن من
الاعتراف بأن جيل اليوم لو وجد التربية الصالحة ونعمة التعليم الجيد سيكون له شأن
عظيم وخير الأمة سيكون علي أيديهم وينفعون أنفسهم وأسرهم وأوطانهم وأمتهم الإسلامية
والعربية ، التحية لكل مربي ومربية ومعلم ومعلمه ولكل أسرة مثابرة تكافح لتعلم
أبنائها من اجل المستقبل المشرق .
| |
|