بداءً من الرئاسة .. انظروا لحال الوطن السودان وكفاية مهازل!!
هذه الأيام يتناقل الشارع السوداني بعض الهجرات الجماعية من الحزب الاتحادي الديمقراطي لحزب المؤتمر الوطني الحزب الحاكم .. وعبر هذه الكلمات أود التعليق على تلك الهجرات ، وإلي الذين انضموا لحزب المؤتمر الوطني وبداية أقول للذين انضموا لحزب المؤتمر الوطني لن تنتقصوا من حزب الحركة الوطنية شيئاً .. بل انتقصتم من قدركم تجاه الجماهير الاتحادية التي وقفت معكم يوماً.. ولن ينقص حزب الحركة الوطنية بخروج أشخاص محدودي العدد أو فلنقل أكثر من ذلك ، لأنه حزب الوسط وصمام أمان السودان وحزب الحركة الوطنية الذي وعلى أيادي قيادته المستنيرة وقواعده المخلصة كان استقلال السودان .. وأوجه سؤالي للذين انضموا لحزب المؤتمر الوطني الحزب الحاكم ماذا وجدتم فيه؟؟ هل وجدتم الصدق؟؟ أم المبادئ؟؟ أم سوف تجدون تلك المناصب التي كنتم تحلمون بها .. أم سوف تجدون أموال الشعب السوداني الذي يمتلكها ويتملك فيها حزب المؤتمر الوطني؟؟ وسؤالي للذين انضموا لحزب المؤتمر الوطني هل تصدقون أنفسكم عندما تجلسون في أواخر الليل بأنكم صادقون معها؟؟؟ وهل سوف يثق فيكم منتسبو حزب المؤتمر الوطني عندما تنضوون تحت لوائهم وبهذا التهافت الغريب والمريب؟؟ أم سوف تظلون أضحوكة تتحاكى بها المجتمعات؟؟!! ففي وجهة نظري هذه تدافعات من اجل منافع شخصية ..ليس إلا.. وان كان خلاف ذلك لتملكنا الحزن.. لكن لا وألف لا.. أما رسالتي لمنتسبي حزب المؤتمر الوطني بداء من الرئاسة أقول لكم انظروا لحال الوطن السودان وكفاية مهازل فالوطن في اشد الحوجة للتكاتف والتعاضد والوفاق الوطني.. ولجان الحزب الاتحادي الديمقراطي مازالت اجتماعاتها معكم متواصلة فيكيف يستقيم ذلك وانتم تشجعون المنفلتين والمارقين من منسوبي الحزب الاتحادي الديمقراطي بالانضمام لحزبكم الذي وبشهادة الشعب السوداني سبب كل ما يدور في وطننا السودان.. حزبكم وتلك السلطة الجبهوية الإنقاذية التي وصلت بالاستقطاب إلى آخر مراحله وكرست النظام الشمولي الذي مهما كان شكل هيكله السياسي أو تلك الوحدة الوطنية التي تتحدثون عنها بأنه نظام فاشل.. و في النهاية حكم شمولي ولا يمكن أن يكون هنالك موقفاً وسطياً بين حزب الحركة الوطنية وحزب شمولي حكم الوطن السودان عشرين عاماً.. وتحكم في العباد ورقابهم بقوة السلاح والتسلط والجبروت.. حزبكم الذي يريد أن تتفتت الأحزاب السودانية بل وأن تنشطر انشطاراً ويتربع هو على سدة الحكم والوطن.. ولكن وبهذه الطريقة لن يجد حزب المؤتمر الوطني سوداناً يحكمه.. فانشطار الأحزاب هو انشطار الوطن وخوفنا أن نصحو يوماً ولا نجد وطننا اسمه السودان، وذلك لكل الماثل أمامنا من تداعيات فلماذا كل ذلك ولمصلحة من؟؟ وأكثر الذين انضموا إليكم الآن يعرفون تلك الحقيقة جيداً بل وكانوا من الذين يقفون ضدكم بصلابة لكن هيهات... فالآن للأسف يقفون موقفاً مغايراً، وقبل فترة وكما نسبت إحدى البيانات الصادرة من القطاع السياسي للحزب الاتحادي الديمقراطي الحديث الصحفي لأحد الذين انضموا مؤخراً للمؤتمر الوطني حيث قال):أن الحزب الاتحادي الديمقراطي من الصعب احتواؤه ويضيف أنا متأكد لان الشارع الاتحادي لا يقبل أي نوع من التعامل مع المؤتمر الوطني وهذا نتج من سياسة الإنقاذ الباطشة في السنين العشر الأولى والأضرار التي لحقت بالشعب السوداني من الفصل والتشريد واستئثار أبناء المؤتمر الوطني بكل المواقع على حساب الآخرين) فليتمعن القارئ ذلك الحديث الصحفي ويحكم هل أمثال هؤلاء يندم الحزب الاتحادي الديمقراطي على مفارقتهم؟؟!! فأمثال هؤلاء ليس لديهم مبادئ لأنه ومن عاش في كنف حزب الحركة الوطنية كل هذه السنوات مقتنعاً فلا يرجى منه أن يقدم عطاءً عندما يفارقه لأننا نحسبه قد انتهى سياسياً ..بل سوف يذهب إلي مزبلة التاريخ غير مأسوف عليه.. وفي الختام التحية والتجلة للزعيم سليل الدوحة النبوية الهاشمية السيد محمد عثمان الميرغني.. ولكل الاتحاديين الشرفاء المناضلين الذين مازالوا يتمسكون بالمبادئ والمرتكزات الفكرية لحزب الحركة الوطنية السودانية.. وللسودان الرفعة والتقدم وان يكفيه شر التمزق والشتات.