لكل قبيله شىء تتميز به ...فقبائل لديها النقارة ...وقبائل لها الدلوكه ..وقبائل لها الطمبور والجرارى والحمبى وكل هذه الضروب ضروب فنيه اجتماعيه يستخدمها المجتمع فى افراحه واتراحه وايضا فى الفروسيه والشجاعه وعندنا نحن الجموعيه نشتهر بالنحاس
والذى كان يدوى طبله وحماسته ابان فترة دورة القريه الرياضيه والتى كان مسرحها دار الرياضه امدرمان لسنوات خلت.اليوم احب ان استعرض معكم سيرة نحاس الجموعيه
نحاس الجموعيه تاريخه ضارب فى القدم منذ فترة حاكم الجموعيه المك ناصر وتوارثه من بعده ابنائه واحفادهم من المكوك والعمد والمشايخ وقد كان لنحاس الجموعيه خصوصيه وتقديس حيث كان فى القدم لا يقرع الا للمناداة للحرب ولتحميس المحاربين ويضرب فى الإحتفالات فى ساحه كبيره وتسمى هذه الإحتفاليه بالعرضه ومنها اتى اسم العرضه الحالى
النحاس عند الجموعيه يتم الإهتمام بصناعته ويستقدم امهر الصناع وهو يعمل من جلد البقر ويتم تزيينه بالسكسك والودع وكل الجماليات الشعبيه من ترتر واساور الجلد المدبوغ ويكون فى شكل دائره كبيره من النحاس تشابه الدلوكه الحاليه
من اشهر النحاسات الموجوده فى الريف الشمالى لدينا نحاس العمده ود اسيد ونحاس العمده محمود ونحاس قدوره وهو من الشخصيات ذات المكانه وابناؤه القدروراب موجودين حاليا بقرية العامريه بالريف الشمالى .يتفنن الجموعيه فى ضرب النحاس ويستعرض الفرسان بخيولهم امام الحشود المجتمعه لحضور العرضه ويبارون فى ابراز قوتهم وهم مشحونون بأزيز النحاس وزغاريد النساء ..ويمكن كثير من شباب اليوم لم يرى النحاس وانما كانت دورة القريه درسا جيدا بإحياء تراثنا وتجديد هويتنا ..وارجو من الجميع الإستزاده فى هذا الموضوع وبرضو هنالك نوادر وقصص وحكاوى حول النحاس والباب مفتوح مع خالص شكرى وتحياتى لكم