يوم حافل في ديار الجموعية و دعوة للرئيس عمر البشير؟؟!!

لقد تحركنا الي الريف الجنوبي حيث ديار اهلنا الجموعية استجابة لدعوة كريمة من اخ كريم وهو احد رموز وزعماء الجموعية الا وهو السيد علي صديق المشهور بعلي مجوك وكنت في هذه الرحلة بصحبة الاخوين اللواء (م) موسي حسن احمد وطلب علي حليب، وصاحب الدعوة قد عرفنا فيه غيرته الشديدة علي قضايا اهله الجموعية وما كان قد لحقهم من اضرار في الاعوام الماضية بسبب ماسمي بلائحة تنظيم الاراضي. وقد كان علي صديق احد اعضاء اللجنة الموحدة التي جمعت بين الريفين الشمالي والجنوبي في رابطة من اجل حماية الحقوق التاريخية في الاراضي لاهل ولاية الخرطوم عامة وخاصة الجموعية والجميعاب، لقد كانت الدعوة التي وجهت لنا في قرية (الغرزة) والتي وصلناها مع قرب صلاة الجمعة حيث توجهنا مباشرة الي المسجد لاداء الصلاة وقد استمتعنا بخطبة الامام الصوفي والذي حلق بنا مع الذكري العطرة بمناسبة مولد الرسول صلي الله عليه وسلم وبعد انتهاء الصلاة شاهدت الاخ الطيب حامد ودالجبل وهو يشير باصبعه نحو رجل كان يجلس في الصف الاول وكأنه يدعوه بان يتقدم للمنبر ليحدثنا قليلاً وقد كان الرجل صاحب لحية كبيرة واقول الحق ونسبة لاني لا اعرف هذا الرجل وبما لي من حساسية مع بعض مربي ذقونهم وخاصة التي نجد معها علامة سوداء مصنوعة علي جبهته واكرر كلمة بعض حتي لا اقع في المحظور مع اصحاب التقي والصلاح من اصحاب الذقون الحقيقية ومن منطلق ذلك الاحساس للمجموعة الاولي وقد كنت اخشي من السأم من المتحدث وانا ضيف ولا استطيع مغادرة المسجد قبل اهل القرية اذا لم يوافقني الحديث ولكن والحمد لله وقد وجدت نفسي امام خطيب مفوه ومتحدث يشدني اليه ويشدني حتي تمنيت ألا يصمت وان يواصل حديثه الذي كان امتداداً لخطبة الامام عن سيرة الرسول صلي الله عليه وسلم، وقد كان خطيبنا متمكناً وكانت كلماته حلوة كالشهد لايمل المرء من سماعها، وعندما انتهي هذا الشيخ من حديثه سألت من كان بجواري عند هذا المتحدث فقال لي انه الشيخ دفع الله حسب الرسول، ودهش واحترت من نفسي

كيف لا اعرف رجلاً اعرفه تماماً وشيخ دفع الله هو عضو مجلس وطني وممثل لاهل الجموعية واني قد شاهدته من قبل ربما مرة ومرات ولكني بصدق ماكنت حريصاً ان اتطلع الي وجهه لاني ماكنت راضياً عنه ضمن اخرين من الذين ينتمون للجموعية ولكني كنت اراهم وهم يشاركون ويساهمون في ضياع حقوق مواطنيهم لوقوفهم مساندين لقانون لائحة تنظيم الاراضي، والشيخ دفع الله قد كان من المؤيدين لهذه اللائحة ولكنه مؤخراً قد توصل الي معرفة خطأ موقفه وقد اتضح هذا من خلال رسالته لرئيس المجلس التشريعي والتي تدين اللائحة ويقول فيها انها لا تستند علي قانون، ومنذ ان سمعت بموقفه هذا فقد كنت اتمني مقابلته لاشكره علي موقفه النبيل لان الرجوع الي الحق فضيلة وهي صفة من صفات اهل الشجاعة ومخافة الله، واليوم جاءتني الفرصة ووجدت نفسي مندفعاً نحو الشيخ الجليل دفع الله حسب الرسول واحتضنته وانا اقول له بأن رجلاً في علمك ويخاف الله ويحب رسوله الكريم مثل الحب الذي عبرت به كلماتك الصادقة فهو قطعاً لن يفعل مايضر اهله او فرداً من المسلمين، وبفضل الاخ الطيب ودالجبل الذي اعجبه هذا التوادد وهو قد كان يعلم بما كان بيني وبين من يؤيدون اللائحة فقد وجدت نفسي والاخوة موسي وطلب نشارك الشيخ دفع الله في مأدبة غداء واحدة ودار بيننا حديث طيب مع قفشات ودالجبل وهذا اللقاء قد كنت به سعيد واني انتهزها فرصة بأن اشد علي يد هذا الرجل العالم الجليل واتمني ان يجتهد مع الآخرين من ممثلي الجموعية بان يصلوا لما وصل اليه من قناعة ويقفوا الي جانب قضايا اهلهم ومواطنيهم الجموعية حتي يستحقوا ان يكونوا ممثلين لهم في المستقبل القريب والذي نتوقع ان يأتي فيه زمان ينتهي فيه فرض الممثلين والمرشحين الذين يفوزون بالتصويت السكوتي لان هناك انتخابات حرة سوف تأتي ولن يكون فيها مجال لمن يقدمون مصالحهم الخاصة علي مصالح اهلهم ومواطنيهم إن كان هؤلاء وفي الجموعية او في اي مكان آخر. ان مناسبة علي مجوك وافراحه بعقد قران شقيقته قد كانت مناسبة كبيرة وحافلة بخيار اهل قبيلة الجموعية الذين ظللنا نعتز ونفخر بمعرفتهم لانهم اهل الركاب واهل الفروسية والشجاعة والكرم وهم ظلوا يطلقون علي جموعية الشمال بانهم اهل الكتاب ولكننا نقول عنهم ايضاً بانهم اهل كتاب كذلك لان فيهم علماء اجلاء وفيهم اهل تقي وصلاح، وكذلك فإن مناسبة افراح علي صديق قد كانت جامعة لغير الجموعية من عدة قبائل دلالة علي مواصلته للآخرين، ولو لم يكن مواصلاً لما جاءت له هذه القبائل، وفي مثل هذه المناسبات تعرف مكانة وقدر الرجال، فقد شاهدت جمعا من اهلنا الحسانية فقد كان لهم وجود ظاهر لانهم قد تصاهروا مع الجموعية في منطقة النيل الابيض وامتدت هذه المصاهرة الي الريف الجنوبي واصبحوا جزءا لايتجزأ من قبيلة الجموعية وقد تلاحظ وجود عدد من رجال المال والاعمال وتجار مدينة امدرمان وعدد من وجهاء العاصمة كما رأينا عددا من أهل الحكومة من القصر والقوات المسلحة والشرطة كما رايت ابن الجميعاب وزير الزراعة المهندس جودة الله عثمان وقد رايت عددا من اهل الطيف السياسي كل هؤلاء قد جاءوا للسيد علي مجوك في داره بالغرزه وقد فاض عليهم بكرمه الحاتمي الموروث لان صاحب الدعوة من اسرة جموعية اصيلة وهم الارابيب والمكوك، وقد شاهدت في هذا الفرح اجتماع الحديث مع القديم من آلات الطرب فقد كان هناك وبجانب موسيقي الشرطة كان هناك نحاس الجموعية، وموسيقى الشرطة قد عرف قائدها مايريده الجموعية فعزف لهم انغام الفروسية وارتفعت حرارة العرضة بالسيوف ولكنهم افتقدوا خيول اجدادهم كما ارتفعت سحب الدخان تعانق السماء بعد ان انطلقت من فوهات الكلاشنكوف والتي استمر صوتها يصم الاذان مع لحظات عقد القران، وفي ديار الجموعية اسلحة مرخصة نسأل الله ان تخرج دائماً في ايام النصر والافراح، وبهذه المناسبة فاني قد تذكرت امراً هاماً لابد لي ان اذكره واذكر به سيادة السيد عمر البشير رئيس الجمهورية واقول بان اهلنا الجموعية قد حدث وقبل عدة سنوات أن احتفلوا بسيادة الرئيس في قرية من قري الجموعية وبايعوه وقدموا له هدية كبيرة من الاسلحة لدعم القوات المسلحة، وقوم مثل هؤلاء لا يستحقون الظلم واقل مايكرمون به ان تترك لهم حيازاتهم من الاراضي التي يعتمدون عليها في معيشتهم، انه رجاء آمل ان ينقل للسيد رئيس الجمهورية واظنه لن يبخل بتصحيح الاوضاع وابعاد الظلم عن هؤلاء، ان يومنا الحافل في افراح علي مجوك قد تناولنا فيه كل شئ وتحياتنا له والتهنئة لاسرته الكريمة وتحياتنا لكل اهلنا الجموعية ونتمني ان يجعل ايامهم كلها افراحا ومودة.

غفر الله لك اخ ياسر على نايل وادام لنا قلمك مدافعا عن حقوق اهلنا (خيركم خيره لاهله).اشهد بانك خيرنا اخ ياسر.فى زمان تشترى فيه الذمم بأبخس الأثمان.وأعلم أنى أحبك فى الله كثر الله من أمثالك.تقبل تحياتى مهند اسيد

» ثورة بركااانية فى الجموعية
» سلااااااااااااااااااااااام أهلي الجموعية
» عن السادة الجموعية
» جيتكم يا اهلي الجموعية
» شجرة عائلة الجموعية